قبل انطلاق الموسم الجديد، يعيش نادي برشلونة واحدة من أولى أزماته الفنية، وهذه المرة في مركز حراسة المرمى.
ويعيش النادي حالة من التوتر الخفي بشأن مستقبل أحد حراس المرمى، بعد أن خرج من حسابات المدير الفني هانز فليك، في ظل صعوبات واضحة في تسويقه خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية.
برشلونة بين المطرقة والسندان مشكلة حراسة المرمى تتفاقم
وتوجهت الأنظار إلى قائد الفريق تير شتيجن مع انطلاق تحضيرات الفريق للموسم الجديد، لا سيما بعد اللقاء القصير الذي جمعه بفليك يوم الجمعة الماضي في المدينة الرياضية خوان جامبر.
ورغم انتظار الجماهير لظهوره كباقي زملائه، اكتفى النادي بنشر مقطع قصير لا يتجاوز ثانيتين للحارس الألماني، ظهر فيه بابتسامة باهتة أثارت العديد من التساؤلات حول مستقبله داخل الفريق.
فليك يرفض تير شتيجن وبرشلونة يبحث عن مخرج
ووفقاً لتقارير صحفية فقد أبلغ فليك إدارة برشلونة بشكل واضح بأنه لا يضع تير شتيجن ضمن خططه للموسم المقبل، ما وضع النادي أمام معضلة رياضية وإدارية معقدة.
ويزداد الموقف تعقيداً في ظل ضعف الاهتمام بالحارس في سوق الانتقالات نتيجة تقدمه في السن، وتاريخه الطبي الذي يشمل أربع عمليات جراحية، إلى جانب راتبه المرتفع وعقده الممتد حتى صيف 2028.
وفي ظل صعوبة بيعه بشكل نهائي، يرجح أن يتجه النادي لخيار الإعارة، رغم أن هذا الحل لا يبدو سهلاً أيضاً.
وتشير التوقعات إلى احتمال سفر تير شتيجن مع الفريق في الجولة الآسيوية دون المشاركة فعلياً في المباريات، وهو ما قد يضع النادي في موقف محرج ويزيد من التوتر الداخلي.
ورغم أن المشكلة تبدو فنية في ظاهرها، إلا أن لها بعداً اقتصادياً واضحاً، حيث يمثل خروج تير شتيجن فرصة لتخفيف العبء على سقف الرواتب، وهو أمر ضروري لبرشلونة في ظل سياسة التقشف المالي وإعادة الهيكلة تحت قيادة فليك.
اقرأ أيضاً :تفاصيل جديدة في صراع زيزو والزمالك
ولكن الحارس لا يزال يحتفظ بورقة ضغط مهمة، وهي التمسك بالبقاء وفرض نفسه كقائد داخل الفريق.
ما يضع إدارة النادي أمام تحدي صعب، خاصةً في ظل سعيها لترسيخ مشروع فني جديد قد يتطلب قرارات جريئة وغير شعبية.
